ضرب وحرق وسحل، تعذيب يومي لطفل لم يتخطى العام ونصف، لم يفقد أبوته فهو بالأساس ليشعر تجاه الطفل بمشاعر الإبوة، وعذبه لشكه في نسبه، ولكنه فقد إنسانيته لتعذيبه حتى فارق الطفل الحياة.
البداية شك في نسبه
البداية كانت في عام 2021، حينما تزوج وليد والذي يبلغ من العمر 26 عاما، نسمة والتي تكبره بخمس سنوات، ليقيما معا بمسكن قائم بمركز كفر صقر، ولكن لم تكن حياتهما سعيدة كما توقعا في بداية قصة حبهما، لتدق الخلافات باب منزلهما في وقت قريب، وتحاول الزوجة الحفاظ على شمل أسرتها.
علمت الزوجة بحملها منذ بداية الزواج، لتعتقد أن الانجاب سيغير من طبع زوجها الحاد، ولكن هيهات أن يتغير ذلك الزوج الذي بدأ حياته بالتعدي على زوجته، ولكنها رغم ذلك حاولت أن تتحمل طباع زوجها، بسبب جنينها الذي ينمو في أحشائها، متمنية أن يعوضها الله بطفلها عن زوجها .
اقرأ أيضا: إبوّة شهوانية.. تناوب أجساد بناته الثلاثة تحت سيطرة الشيطان
ولادة غير سعيدة
ولد الطفل “سعيد” بطلع عام 2022، ولكن حمل حظا مغايرا لاسمه، فمنذ قدومه للحياة والأب يعذبه بشكل يومي، إذ يشك بنسبه له، الأمر الذي عجل بوفاة الطفل بعد وصلة تعذيب استمرت عاما ونصف، لتكن تلك هي النهاية السعيدة الوحيدة بحياته.
حفلة تعذيب بدأت في شهر أبريل الماضي، حيث تجرد الأب من كل المشاعر الإنسانية، فكانت البداية بخلاف مع الأم كالعادة، ليبدأ التشهير بعرضها، ورفضه لنسب الطفل، وعند مواجهة الأم له، قرر الإمساك بعصا كبيرة، اعتدى بها على الأم، ليأتي دور الطفل.
اعتدى المتهم على الصغير بعصا خشبية كبيرة، متفننا في ضربه ومتلذذا بتعذيبه، ليحدث كسرا في الجمجمة، وكسرا آخر في الساعد الأيمن والقدم اليسرى، الأمر الذي أسفر عن وفاته في الحال.
اقرأ أيضا: تغيب هدير عبد الرازق عن أولى جلسات محاكمتها في نشر فيديوهات خادشة للحياء
وفاة الطفل
هرعت الأم بطفلها إلى المستشفى والذي بدورها أبلغت الأجهزة الأمنية عن وفاة الطفل، لتقرر الزوجة اتهام زوجها حيث تمكنت من ضبط المتهم، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة، مشككًا في نسب الطفل.
ومن جهتها اعترفت والدة الطفل أن زوجها والذي ارتكب الجريمة بحق طفله، نتيجة شكوكه المستمرة في نسب الطفل، وأنه كان يعتاد التعدي عليه بالضرب.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وعرضت القضية على النيابة العامة التي قررت إحالة المتهم محبوسًا إلى محكمة الجنايات، التي أصدرت حكمها المتقدم.
وبالعرض على النيابة العامة، قررت إحالة المتهم إلى محكمة جنايات الزقازيق، التي قضت بمعاقبته بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا.
Discussion about this post