كتب: بسام ممدوح
تطل علينا كل عام في شهر رمضان المعظم، الكثير من الإعلانات التي يقف أمامها المواطن متعجبا، من جودة المحتوى المقدم، الذي يحث المواطن على الفضيلة والإكثار من الأعمال الصالحة في هذا الشهر الكريم، والتأكيد على أعمال الخير التي تكثر في هذا الشهر.
على العكس تماما تجد العجب العجاب داخل عدة إعلانات، لا تراعي حرمة الشهر الكريم ومشاعر المصريين، كإعلان أحد شركات التطوير العقاري التي تسوق لمنتجع “زهرة” التابع لمعمار المرشدي، والذي يظهر به لقطات تندرج تحت بند الخلاعة، وأجساد عارية، تتمايل كألسنة اللهب، وراقصات هنا وهناك، والتي يطلق عليهم لفظ “موديل” ولا تتناسب هذه الأفعال مع روحانيات شهر رمضان المبارك.
الغريب في تلك الإعلانات التي تروج لمشروعات مصيفية، وهذا بالتحديد، أن تلك المشروع لا زال في مرحلة الحبر على الورق، أي لا توجد أي وحدات تم بناؤها، أو حتى الشروع في بدء عملية البناء، ناهيك عن التفاصيل المبهمة التي تُقدم للعملاء، فلا الأسعار معلنة، ولا توجد أي معلومات عن المشروع داخل الإعلان، كمساحات الوحدات مثلا، ولا الصور المتوقعة للمشروع، كل هذا مقدمات لعمليات قد تكون مشبوهة للتحايل على المصريين وجمع مدخراتهم، بداعي تملك وحدات مصيفية في أرقى المناطق، ثم المماطلة بعد ذلك في عمليات التسليم التي لا تكون غالبا تتم في الوقت المحدد، ثم يدخل المواطن بعد ذلك في دوامة، لا ينتهي منها، ثم بعد ذلك إلى ساحات المحاكم.
الإعلان أثار الكثير من ردود الأفعال من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، التي أظهرت ردود أفعال غاضبة تجاه ما يحدث من انتهاكات في هذا الشهر، سواء من الإعلانات التي لا تتناسب مع قيم المسلمين، وبعض اللقطات داخل عدة مسلسلات درامية، لا تتماشي مع فضائل رمضان، مطالبين الجهات الرقابية بتفعيل دورها المنتظر، ومنع تلك الإعلانات المثيرة للاشمئزاز، والتي تتعارض مع شهر رمضان، وما به من نفحات ربانية، ومنع عمليات النصب التي تفرزها تلك الإعلانات في معظم الأحيان.
Discussion about this post