تقدمّ أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين بمدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس، باستقالة جماعية من الجماعة وقرروا حّل فرعها بالمدينة، وذلك لتغليب المصلحة العليا للبلاد، وإدراكا منهم لانحسار شعبيتها.
جاء ذلك في بيان منسوب لهذه المجموعة التي يمثل جناحها السياسي حزب “العدالة والبناء”، نشر اليوم الخميس، أشاروا من خلالها إلى أن هذه الاستقالة الجماعية، “تأتي استجابة لنداء الكثير من المخلصين من أبناء الوطن بشأن عدم ترك فرصة لمن يتربص بالشعب الذي أراد الحرية وإقامة دولة مدنية يعيش فيها المواطن متمتعا فيها بحق المواطنة أياً كان توجهه الفكري أو انتماؤه السياسي”، ونظرا لما تمر به البلاد من تجاذبات واصطفافات وتصنيفات وحرب على الوطن والمواطن”.
ولفت البيان إلى أن جماعة الإخوان المسلمين قامت بمراجعات منذ عام 2015 بهذا الخصوص، وبناء على ذلك قررت إحداث تغيير في وجودها يغلّب المصلحة العليا للوطن والمواطن، بتقديم استقالة جماعية من تنظيم الإخوان، واعتبار فرع الجماعة بمدينة الزاوية منحلا من تاريخ اليوم الخميس 13 أغسطس.
وتعتبر مدينة الزاوية من أبرز معاقل تنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا، حيث يسيطر التنظيم على الميليشيات المسلّحة بالمدينة التي تقودها أهمّ القيادات الإخوانية المتطرفة على غرار مصطفى التريكي وشعبان هدية المكنى “أبو عبيدة الزاوي”.
وتتزامن هذه الاستقالة مع تزايد الاستياء الشعبي في ليبيا من تنظيم الإخوان المسلمين، حيث تراجعت درجة التأييد لسياسة الجماعة داخل البلاد، خاصة في معاقله الرئيسية غرب البلاد، بعد أن أدرك السكان أن هذه التنظيمات لا تسعى إلا وراء مصالحها ولا تحاول إلا السيطرة على الحكم، وكشفوا استقواء الجماعة بتركيا للحفاظ على مصالحها ووجودها
Discussion about this post