ترددت أنباء أمس واليوم عن دكتاتور كوريا الشمالية، كيم يونغ-أون، بأنه دخل في غيبوبة، وأن معظم صلاحياته تم تمريرها إلى شقيقته Kim Yo- Jong الأصغر سنا منه بثلاثة أعوام، بحسب ما ذكر Chang Song-min المساعد السابق للرئيس الكوري الجنوبي الراحل كيم داي- يونغ، شارحا في حديث مع وسائل إعلام محلية أن سلطات كوريا الشمالية “تخفي الحقيقة بشأن تدهور صحة زعيمها” لذلك استنتج أنه بغيبوبة، ولخص استنتاجه بعبارة: “أعتبره في غيبوبة، لكن حياته لم تنته” كما قال.
وتأتي تصريحات الدبلوماسي “تشانغ سونغ- مين” في وقت تتزايد فيه التكهنات بشأن الحالة الصحية الحقيقية لكيم يونغ- أون، البالغ 36 سنة “بسبب قلة ظهوره العلني هذا العام” وأنه لم يتم تشكيل هيكل كامل للخلافة، لذلك تم تمرير السلطة إلى شقيقته، حيث لا يمكن الحفاظ على الفراغ لفترة طويلة، موضحا أن شقيقة الدكتاتور “في موقع رئيسي لتولي بعض سلطات أخيها” وفق اعتقاده وفقا لقناة “العربية”.
أما وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء، فبثت استنادا لوكالة الاستخبارات كمصدر، بأن الأنشطة العامة للزعيم الكوري زادت منذ يوليو الماضي، حيث ظهر على الملأ 13 مرة، أي 39% من إجمالي 33 نشاطا عاما قام به هذا العام. كما كشفت أنه فوّض جزءا من سلطته لأخته الصغرى ومساعديه المقربين، للإشراف على شؤون الدولة، وأن وكالة الاستخبارات أفادت في جلسة مغلقة أمام الجمعية الوطنية، أن شقيقة الزعيم الكوري “هي الآن النائب الأول لمدير إدارة اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم، وتوجه شؤون الدولة بشكل عام على أساس هذا التفويض” لكن هذا لا يعني أنه اختار من يخلفه.
والمعروف أن الشقيقة كيم يو- جونغ، تولت القسم الأكبر من السلطة التي فوضها شقيقها، فتم تكليفها بالسياسات المتعلقة بكوريا الجنوبية والولايات المتحدة والقضايا العامة الأخرى، لكنها لم تكن الوحيدة، حيث تولى نائب رئيس لجنة شؤون الدولة، باك بونغ جو، كما ورئيس الوزراء الجديد كيم دوك هون، سلطة التحكم بالقطاع الاقتصادي.
وكان الدكتاتور الكوري، اختفى عن الأنظار لثلاثة أسابيع بين أبريل ومايو الماضيين، فتوالدت شائعات جامحة حول تدهور صحته. إلا أنه ظهر فجأة في مصنع في مدينة سونشون، بعد أن سرت أنباء غير مؤكدة ذلك الوقت بأنه خضع لعملية جراحية بالقلب وأنه لم يخرج من المستشفى متعافيا كما يجب.
Discussion about this post