«حسبنا الله ونعم الوكيل، شقى عمري ضاع ومش لاقي حد يكلمني ويبحث شكوتي».. بتلك الكلمات بدأ «ط . و» حديثه، معبراً عن مرارة معاناته في تعامل شركة معمار المرشدي معه، قائلا: «اشتريت شقة بأحد مشروعات معمار المرشدي بمنطقة الريحانة بلازا بزهراء المعادي منذ حوالي 3سنوات، ورغم تأخر الشركة في الاستلام إلا إنني لم أقم باتخاذ أي إجراء، بسبب العقود المبرمة بيننا والتي تضم بعضا من الشروط المجحفة، ولكن بعد استلام الشقة ذهبت لتركيب المرافق من عدادات مياه وكهرباء لأفاجأ بالكارثة، حيث أن ترخيص المشروع تجاري إداري، وليس وحدات سكنية، ورغم ذلك فقد تم بيع المبنى بالكامل كوحدات سكنية، وجميع المرافق كالغاز والمياه والكهرباء، سأحاسب عليها بالسعر التجاري، وعندما ذهبت إلي مقر الشركة لأقدم شكوى لم يرد علي أحد وطلب مني أحد موظفي خدمة العملاء فسخ العقد وخصم 60% من المقدم حسب نصوص العقد رغم أن الخطاء ليس بسببي».
شكوى لحماية المستهلك منذ عام 2015 في مشروع دجلة بالمز
أما «هـ . ن» فحكايته لم تختلف عن سابقه فقد قام بدفع مقدمة وحدة في مشروع ريحانة بلازا أحد مشروعات معمار المرشدي، وعند الاستلام فوجئ بأن المبنى مرخص حسب الرسومات إداري تجاري، وأنه بسبب ذلك لم يتمكن من إدخال المرافق للمبنى بسبب المخالفة في مطابقة المبني للتراخيص، وأنه تقدم بعدة شكاوى ولم يخاطبه أحد، وقال: «كل ما أكلم حد يقولي خد فلوسك اللي دفعتها مخصوم منها الشرط الجزائي في التعاقد وده بالنسبة لي خراب بيوت».
«عين مصر» حصلت على الأوراق الرسمية الخاصة بالمشروع «الريحانة بلازا»، والذي يبلغ مساحته حوالي 7000 متر، ويصل ارتفاع العمارة الواحدة 11 دور متكرر، ولكن رخصة المبني من قبل الأوراق الرسمية والتراخيص كلها مكاتب إدارية عدا الدور الأخير، فإن رخصته رخصة وحدة سكنية، وهو مخالف للواقع المقام عليه المبني، علي الرغم من أن الشركة باعت معظم وحدات المشروع كوحدات وشقق سكنية.
وعلم «عين مصر» أن المشروع حتى الآن لم يحصل على التراخيص، ولم يتم توصيل المرافق، بسبب مخالفة المشروع للتصميمات الهندسية في التصميمات والرسومات المقدمة من قبل المالك، قبل إنشاء المشروع وان المواصفات الفنية للمبني تخالف إصدار الرخصة التي حصلنا علي نسخة منها وهو ما أكدته لنا المصادر.
ولم تنته مشكلات شركة معمار المرشدي عند هذا المشروع فقط، بل تقدم عدد من العاملين بمشروع «دجلة بالمز» بالسادس من أكتوبر بعدة شكاوى، بسبب تعامل مسئولي الشركة معه، وقال أحد عملاء الوحدات السكنية بالمشروع: «تقدمنا بشكاوى للمالك بسبب مواصفات الشقق المسلمة مخالفة لبنود التعاقد، بالإضافة إلى التأخير في مواعيد التسليم، ما دفع البعض لرفع شكاوى وتحرير بلاغات، غير أن المسئولين في الشركة المنفذة للمشروع يتعاملون معها بوعود لم تُنفذ، بالإضافة إلى أن الشركة المسئولة عن الصيانة بالمشروع “دلمار” لا تقوم بأي أعمال وسيئة للغاية، وقمنا بعمل شكاوي عديدة ضدهم ولا أحد يتحرك وقد قام بعض العملاء بعمل محاضر شرطة ضد الشركة وعدة شكاوي ولكن لم يتجاوب معنا أحد، وسوف نعقد اجتماعاً قريباً لتصعيد الأمر ضد مجموعة المرشدي».
المبان غير المطابقة للمواصفات بحسب العقود المبرمة بين الشركة والعملاء وعدم الالتزام بالمواصفات في الشقق السكنية وعدم توصيل المرافق، وطريقة تعامل ممثلي مجموعة المرشدي والوعود الزائفة من الشركة لحل تلك المشاكل، كانت أسباب رئيسية في قيام العملاء بإطلاق جروبات ومنصات إلكترونية لنشر ما يحدث داخل مشروعات المجموعة مثل «أوقفوا معمار المرشدي»، و«متضرري دجلة بالمز».
Discussion about this post